أفادت القناة الإسرائيلية 12، بأن مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتتنياهو أبلغ عائلات الاسرى بأن هناك محاولات لـ"تحريك صفقة صغيرة"، تشمل إطلاق سراح 4 اسرى المحتجزين في غزة.
وأشارت في تقرير إلى أن "الصفقة الصغيرة" ستتضمّن أسبوعان من وقف إطلاق النار. ولفتت الى ان ذلك نوع من اظهار الجدية في التوصل لاتفاق بين الجانبين.
وأعلن رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، خلال مؤتمر صحافي مشترك عقده مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، اليوم، الخميس، أنه سيتم استئناف المفاوضات؛ علما بأن المفاوضات متوقفة منذ مدة طويلة في ظل التصعيد الإسرائيلي في غزة، وكذلك في لبنان.
ورحّب مقرّ عائلات الأسرى الإسرائيليين، في بيان، باستئناف المفاوضات، وطالب نتنياهو بمنح الفريق الإسرائيليّ المفاوضّ، تفويضا كاملا "للتوصل إلى اتفاق لإعادة المختطفين الـ101 دفعة واحدة".
ووفق البيان، فإن "المماطلة" في المفاوضات السابقة، قد أودت بحياة ستة اسرى، وبالتالي يجب التوصل إلى اتفاق فوري لإعادة جميع الاسرى.
وأضاف البيان أنه: "يجب الاستفادة من إنجازات قوات الأمن والجيش الإسرائيلي في حرب الجنوب، وأهمها القضاء على زعيم حركة حماس، يحيى السنوار".
وأعلن الوزيران المتطرّفان في حكومة نتنياهو، إيتمار بن غفير، وبتسلئيل سموتريتش، في بيانين منفصلين، رفضهما لاستئناف المفاوضات، ومعارضتهما الشديدة، لتوجّه رئيس الموساد المرتقب للدوحة. وقال بن غفير في بيان، في وقت متأخر من مساء الخميس، إن "إرسال أعضاء الوفد المفاوض، لم تتم بناء على رأي جميع أعضاء الكابينيت".
وشدّد البيان على أن بن غفير "عارض إرساله، لأنه في المرحلة الحالية التي تواجه فيها إسرائيل حماس، خاصة بعد اغتيال السنوار، يُمنع إعطاؤها الأكسجين، وإنما الاستمرار في العمل على هزيمتها".
وذكر أن "هذا هو الطريق الآمن والصحيح الذي سيؤدي إلى النصر، وعودة المختطفين إلى ديارهم، وليس طريق الصفقات التي تسمح لحماس بإعادة تنظيم قواتها في قطاع غزة، حتى تتمكن من إيذاء جنودنا، واستعادة قدراتها العسكرية".
من جانبه، قال سموتريتش إن "استمرار مشاركة قطر في مفاوضات عودة المختطفين، خطأ فادح"، مضيفا: "أنا آسَف جدا لقرار رئيس الحكومة، بالموافقة على رحلة رئيس الموساد للمفاوضات مع قطر" التي قال إنها "دولة عدو تدعم حماس، وتدعم مواقفها في المفاوضات، وهدفها منعنا من تدميرها".
وشدّد سموتريتش على أنه "لن نعيد المختطفين إلا باستسلام حماس عبر استمرار الضغط العسكري، كما يفعل مقاتلونا حاليا في شمال غزة"، حيث تُتركَب إبادة جماعية، وتهجير إضافيّ في القطاع.